وكالة اللجوء الأوروبية: تلقينا 790 ألف طلب بين شهري يناير وأكتوبر

وكالة اللجوء الأوروبية: تلقينا 790 ألف طلب بين شهري يناير وأكتوبر

كشفت رئيسة وكالة اللجوء الأوروبية، نينا جريجوري، عن تلقي نحو 790 ألف طلب لجوء في دول الاتحاد الأوروبي خلال الفترة بين شهري يناير وأكتوبر من هذا العام، موضحة أن هذا العدد يمثل زيادة بنسبة 54% مقارنة بالفترة الزمنية نفسها من عام 2021.

وأكدت جريجوري، أن العدد لا يزال أقل من المستويات التي تم رصدها في عامي 2015 و2016، في وقت ذروة تدفق اللاجئين إلى أوروبا، وفق وكالة الأنباء الألمانية.

وبحسب بيانات وكالة اللجوء الأوروبية، ينحدر أغلب طالبي اللجوء من سوريا وأفغانستان وتركيا. 

وأعربت جريجوري عن توقعاتها باستمرار زيادة طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي قائلة: "من الواضح تماما أن تزايد أعداد الطلبات سيستمر في المستقبل المنظور".

وتابعت أن عدم الاستقرار والتهديدات التي يتعرض لها الأمن البشري تعد سمات عالم اليوم، وقالت: "للأسف هي ليست مؤقتة".

وأضافت جريجوري أن التطورات الجيوسياسية خلال عامي 2021 و2022 ستسفر عن تأثيرات مباشرة على الاحتياج لحماية دولية وستؤدي إلى تزايد النزوح إلى دول الاتحاد الأوروبي. 

يشار إلى أن طالبي اللجوء من أوكرانيا لا يضطرون للمرور بإجراءات لجوء طويلة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث يحصلون على حماية مؤقتة منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا.

وقالت رئيسة الوكالة إن تفعيل نهج الحماية المؤقتة حال دون انهيار أنظمة اللجوء الأوروبية الوطنية، ولكنها أشارت إلى أن ملايين التسجيلات وضعت أنظمة التسجيل الأوروبية “تحت ضغط شديد”، ودعت رئيسة وكالة اللجوء الأوروبية لتحقيق أوجه تقدم في إصلاح نظام اللجوء والهجرة المخطط له بالاتحاد الأوروبي.

وأشادت ببيان على مستوى الاتحاد الأوروبي، يقول إنه من المقرر إيجاد حلول هيكلية قبل الانتخابات الأوروبية في عام 2024، وقالت: "أوجه التقدم في هذه الموضوعات ستصير مهمة".

ومنذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير، سجّل أكثر من 7,8 مليون لاجئ أوكراني في أنحاء أوروبا، بينما نزح قرابة 7 ملايين ضمن البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

الهجرة غير الشرعية

وتعد قضية الهجرة غير الشرعية واحدة من أبرز القضايا التي تؤرق المجتمع الدولي بشكل عام والأوروبيين بشكل خاص، وتعد اليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، وخاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا والقادمين من جنوب الصحراء، حيث ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا، وصول أكثر من 150 ألف مهاجر إليها هذا العام في الوقت الذي تهدد فيه أزمات الأغذية الناجمة عن حرب أوكرانيا بموجة هجرة جديدة خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية